برهنت الدراسات والأبحاث الحديثة أن العادات الغذائية للأطفال يمكن أن يكون لها تأثيراً جوهرياً على صحتهم، ولا يقتصر ذلك على فترة طفولتهم فحسب بل يتعداها ليؤثر في حياتهم فيما بعد. وكلنا يعي الآن أن صحة الشخص البالغ ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالطعام الذي يتناوله في الربع الأول من حياته. ولذلك يعتبر اتباع نظام غذائي صحي وغني منذ الطفولة حجر الأساس لصحة أطفالنا في المستقبل.

تولي حضانة المستقبل الدولية كامل اهتمامها بالنظام الغذائي الذي يتبعه الأطفال في الحضانة. تلعب الحضانة دوراً أساسياً في التأثير الإيجابي على الحصة الغذائية التي يتناولها الأطفال في الحضانة جنباً إلى جنب مع تعزيز الثقافة الغذائية وأسلوب الحياة الصحي. ولهذا، فإننا نرى أن تحديد الأنماط الغذائية السليمة هو أمر جوهري لبناء أسلوب تغذية صحيح.

تقوم خبيرة خاصة بالتغذية بوضع قوائم الوجبات كالفطور والغداء والوجبات الخفيفة. ويتم تحضير جميع الوجبات داخل الحضانة. وفي حال وجود أي متطلبات غذائية خاصة لطفل ما فإنه يتم النظر فيها ومناقشتها مع ولي الأمر لتقديم حلول صحية بديلة.

الغذاء وفرص التعلم
تعتبر الأنشطة التعليمية المنظمة في الحضانة فرصة هامة من فرص التعلم. فإن وقت تناول الوجبات يعزز مهارات الأطفال الإجتماعية واللغوية، كما يتعلم الأطفال خلال ذلك الوقت أدعية ما قبل وبعد تناول الطعام، بالإضافة إلى تعلم آداب المائدة وممارسة مهارات التحدث إلى الآخرين والاستماع إليهم. نحن نشجع الأطفال على استخدام أدوات المائدة وعلى خدمة أنفسهم وتعلم كيفية تناول الطعام بشكل مستقل.

يمكن أيضا استخدام الغذاء كأحد الطرق التعليمية المتنوعة في منهاجنا، فعلى سبيل المثال نحن نعلم الأطفال مصادر الطعام والتغذية الصحية، ومراحل النمو….الخ. إننا في الحضانة نعمل جاهدين على إشراك الأطفال في إعداد الطعام وترتيب وتنظيف الطاولة. إن تعلم كيفية اختيار الأطعمة المغذية والصحية المتنوعة والاستمتاع بها في مرحلة الطفولة المبكرة من شأنه أن يبني أساسا متينا للتغذية الصحية مدى الحياة.

ورش عمل خاصة بأولياء الأمور
تقوم الحضانة بتنظيم ورش عمل ومحاضرات لأولياء الأمور تعنى بمناقشة القضايا المتعلقة بصحة الطفل ونموه، ويقدمها متخصصون في تلك المجالات.